Skip to main content

سلة المشتريات

الداء السكري Diabetes: 

هو مرض استقلابي يشمل مجموعة اضطرابات في استقلاب السكاكر والدسم والبروتين والمظهر المشترك لها هو ارتفاع سكر الدم حيث ينجم عن خلل في إفراز الأنسولين أو خلل في عمله أو كليهما

المستوى الطبيعي للسكر بالدم:

80-120 ملغ/دسيلتر

معايير تشخيص الداء السكري :

السكر الصيامي أكبر أو يساوي 126 ملغ/دل
السكر العشوائي أكبر أو يساوي 200 ملغ / دل

Image result for Diabetes

الأعراض التي توحي بهذا المرض :

1- زيادة في عدد مرات التبول بسبب زيادة كمية البول .

2- زيادة الإحساس بالعطش و بالتالي زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول.

3- فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام ,و شهية أكبر للطعام.

4- تكرر الالتهابات وخاصة البولية والنسائية (مريض السكري هو مريض ضعيف
المناعة)

5- تباطؤ شفاء الجروح.

6-تغيم الرؤية .

أنماط الداء السكري :

1-سكري النمط الأول (المعتمد على الأنسولين):
المريض غير بدين غالباً , ويصيب الأعمار الصغيرة (أقل من 20)،

يتميز بخسارة الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس  و بالتالي نقص الأنسولين .

علاجه : حقن الأنسولين مع مراقبة مستمرة لمستويات الغلوكوز بالدم و ضبط لأسلوب الحياة .

2- سكري النمط الثاني (غير المعتمد على الأنسولين):

يرتبط بالبدانة والوراثة وغالباً ما يكتشف لدى المتقدمين بالعمر (أكبر من 40)
أنسجة الجسم لا تستجيب بصورة صحيحة للأنسولين (ارتفاع مستوى الأنسولين بالدم)

علاجه :أدوية تزيد من فاعلية الأنسولين وتقلل من انتاج الغلوكوز من الكبد .

3- سكري الحوامل:

هو ارتفاع سكر الدم الذي يكشف لأول مرة أثناء الحمل بعد الأسبوع 24
ويختفي لدى 75% من الحوامل بعد الولادة
يتشابه مع النمط الثاني من حيث قلة الانسولين النسبي و ضعف استجابة الانسجة للانسولين.
تعاني منه 2-5% من الحوامل .

الإصابة مؤقتة و تتحسن حالة الأم بعد الولادة.

الإصابة مؤقتة و لكن يمكن أن يدمر صحة الأم الحامل أو الجنين :

1-زيادة وزنه عند الولادة

2-تشوهات بالقلب أو الجهاز العصبي المركزي

3-اليرقان نتيجة تدمير خلايا الدم الحمراء

4-في الحالات الخطيرة يمكن أن يموت الجنين قبل الولادة نتيجة قلة التغذية عبر المشيمة بسبب ضعف الأوعية الدموية .

 

تأثير مرض السكري على صحة الفم و الأسنان :Image result for diabetes and dental care

1-نقص إفراز الغدد اللعابية مما يساعد على تطور التسوس والتهاب باللثة وتراجعها

ومن ثم خسارة بالنسج الداعمة و خلخلة بالأسنان و خاصة الأمامية منها.

2- انبعاث رائحة كريهة من الفم (رائحة خلونية بسب مرض السكري نفسه) .

3-اضطراب في حاسة التذوق ( نتيجة الاعتلال العصبي الحسي الناتج عن الداء السكري) .

4-حدوث خراجات لثوية متكررة.

5-نزف لثوي متكرر.

6-إصابة الفم بالفطريات ( بشكل خاص المبيضات البيض حيث يكون مريض السكري ضعيف مناعياً مما يؤهب للإصابة بهذه الفطور)

طبيب الأسنان يستطيع أن يشخص الإصابة بالسكري قبل أن ينتبه أي طبيب آخر من خلال الانتباه للأعراض و العلامات السابقة.. وبهذا يعتبر الفحص الدوري للأسنان فرصة للمساعدة في ضبط هذا المرض في الوقت المناسب.

 

تدبير المريض السكري سنياً:

  • يفضل الحصول على تحليل سكر دم حديث.
  • ليس هناك تحذيرات خاصة لإجراء الجراحة الصغرى عند المريض السكري المسيطر عليه سيطرةً تامة.
  • تجنب تعريض مريض السكري للإجهاد عند المعالجة.
  • يفضل استشارة طبيب المريض الأخصائي في حالات الضرورة.
  • لا يستدعي المريض المعالج بالحمية أي حذر بالنسبة لطبيب الأسنان.
  • يتطلب المريض السكري البالغ عيار السكر لديه أكثر من 400 ملغ استشارة الطبيب الأخصائي .
  • يفضل أن يتم علاج المريض السكري غير المسيطر عليه والقادم بحالة اسعافية (انتان شديد- نزف) في المشفى نظرا لتواجد الأجهزة الجاهزة للتعامل مع الحالة الاسعافية.

مخاطر الإجهاد:

يؤدي تعريض مريض السكري للإجهاد إلى تحريض الغدد الكظرية على إفراز الأدرينالين و الستروئيدات القشرية السكرية (الكورتيزول) إلى الدم

يعاكس الكورتيزول عمل الأنسولين ويحرض اصطناع السكر في الكبد وهذا يؤدي إلى إمكانية حدوث زيادة كبيرة في سكر الدم، و قد يحدث السبات إذا ما كان لدى المريض ارتفاع سكر شديد غير مضبوط .

أساب الإجهاد عند مريض السكري في طب الأسنان:

1- الانزعاج أثناء الإجراء السني .

2- التعب الناجم عند طول فترة الإجراء .

3- القلق الناجم عن تعقد الإجراء .

أساليب تخفيف الإجهاد عند مريض السكري

  • جعل المواعيد صباحية ويفضل بين الساعة 9 و11 صباحاً، وجعل الجلسات قصيرة.
  • إعطاء المريض فترة من الراحة  إذا ما تطلب الإجراء جلسةً طويلة ليعود مستوى السكر إلى حالته الطبيعية .
  • اللجوء إلى التهيئة الدوائية للناحية العصبية عند الحاجة .
  • كما تلعب التهيئة الكلامية و طمأنة المريض دوراً كبيراً في هذه الناحية.
  • التأكيد على المريض بضرورة تناول راتبه الغذائي بشكل طبيعي قبل الجلسة منعاً لحدوث نقص سكر الدم .

قواعد أساسية في معالجة مرضى السكري :

  • يجب العمل على تدبير الحالات الفموية المرافقة للداء السكري و منع المضاعفات الناجمة عن عدم إعطاء الأنسولين بشكل جيد خلال الإجراءات السنية. و هنا يمكن الاعتماد على تاريخ تناول الدواء لمعرفة شدة الداء السكري من ناحية وعلى كمية الأنسولين مقدرة بالوحدات و نوعه لمعرفة درجة تحمل الغلوكوز،  حيث يشير إعطاء أكثر من (20 وحدة/يوم) أو أكثر من (حقنتين/يوم) إلى أنّ الحالة شديدة جداً.
  • يعالج مرضى الداء السكري النمط الثاني دون وجود مضاعفات أساسية بطريقة روتينية مع ضرورة الحصول على الاستشارة الطبية عند المرضى المسيطر عليهم بشكل ضعيف أو ممن لديهم مضاعفات خطيرة مثل تصلب الشرايين وارتفاع الضغط والاعتلال الكلوي وفشل القلب وتخلخل العظام.
  • يعالج مرضى الداء السكري النمط الأول المسيطر عليهم بشكل جيد معالجة روتينية شريطة أن تتم المعالجة في الصباح بعد تناول الوجبة الطعامية و جرعة الأنسولين. و يجب أن يتم التخطيط للإجراءات الجراحية و التي تحد من قدرة المريض على تناول الوجبات الطعامية مع الطبيب الأخصائي، مع الانتباه الشديد عند معالجة مريض النمط الأول لناحيتين أساسيتين هما نقص سكر الدم و الانتان .
  • يجب أن تؤجل المعالجة الفعالة عند قدوم المريض السكري بحالة إسعافية للعيادة السنية إذا ما كانت شدة المرض والسيطرة عليه غير معروفة. و يمكن السيطرة على المشكلة السنية باستخدام المسكنات مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) والصادات الحيوية مع ضرورة تجنب استخدام الأسبرين عند المرضى المتناولين لخافضات السكر الفموية بسبب التداخل الدوائي وزيادة إفراز الأنسولين مع زيادة حساسيته، وتثبيط الإفراغ الكلوي لمركبات السلفونيل يوريا (أدوية مشابهة للأنسولين).
  • يتم المشاركة ما بين الأستيامينوفين و المخدر مثل( الكودائين ) إذا ما اقتضت الحاجة للسيطرة على الألم عند المريض السكري المتناول لخافضات سكر الدم الفموية.
  • كما يجب الانتباه إلى تجنب استخدام الصادات الحيوية ذات الفعل الكلوي السام مثل ( الستربتومايسين و الجنتاميسين).
  • انصح مريضك المصاب بالسكري باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وأن ينظف أسنانه مرتين يومياً Related image

استخدام الصادات الحيوية في الداء السكري:

اختلفت الآراء الطبية بالنسبة لاعطاء الصادات الحيوية لمرضى السكري، حيث دعت العديد منها إلى تجنب استخدام الصادات الحيوية بعد المعالجات السنية الروتينية عند مرضى السكري المضبوط ممن لا يوجد لديهم أي انتان أو اختلاطات ، و نصحت بتناول البنسلين وقائياً شريطة عدم وجود قصة تحسس تجاهه لمنع الانتان عند المرضى السكريين المسيطر عليهم بشكلٍ ضعيف ، و ممن لديهم قصة انتانات ناكسة مثل التواج و الخراج السني أو الالتهاب الخلوي وخاصة في حالات التخطيط لإجراء جراحة واسعة، ينصح بتجنب استخدام الأدوية السامة للكلية (مثل الستربتومايسين و الجنتامايسين لأن مريض السكري ذو خطورة عالية للإصابة بالقصور الكلوي).

بينما دعت مجموعة أخرى من الآراء إلى ضرورة إعطاء الصادات الحيوية للمرضى السكريين لتجنب حدوث الإنتانات والتي قد تكون خطيرة لمريض
السكري المضعف مناعياً وقد تسبب له حالة انتانية شديدة قد تدخله في صدمة أو سبات خلوني .

اسعاف الصدمة السكرية في العيادة

يجب توافر عدد من الأدوية الاسعافية في العيادة ومنها ما يخص تدبير صدمة نقصان السكر وهما:

  • الغلوكاكون: Glucagon للحقن العضلي بعيار 1mg : ويستخدم في حالات حدوث صدمة انخفاض السكري Hypoglycaemia (عند فقدان المريض للوعي)

  • غلوكوز فموي Oral Glucose : ويعطى في حالات صدمة انخفاض السكري hypoglycaemia (عندما يكون المريض واعي)

 

إعداد: د. محمد ربيع حسن

أخصائي في تقويم الأسنان والفكين

إشراف: قسم الدعم العلمي والتعليم المستمر في شركة زهرة دنت

Leave a Reply

Share This